نماذج الألوان: RGB، CMYK، HSB و LAB

نموذج الألوان هو طريقة لوصف وتمثيل الألوان في التنسيقات الرقمية والمطبوعة. يساعد على تحديد كيفية عرض الألوان وتفاعلها على الأجهزة الرقمية أو المواد المطبوعة.
تساعد نماذج الألوان في تجنب التناقضات والحفاظ على تصور موحد للألوان عبر الوسائط المختلفة. يتم تحديد ألوان العلامة التجارية للوسائط الرقمية والمطبوعة في كتب العلامة لضمان إعادة إنتاج دقيقة للألوان تحت أي ظروف.
كل نظام يخدم أغراضًا مختلفة: RGB يضمن العرض الدقيق للألوان على الشاشات، CMYK يضمن جودة الإنتاج على المواد المطبوعة، HSB يوفر التحكم التفصيلي في إدراك اللون، و LAB يضمن الدقة في نقل الألوان على جميع الوسائط.

RGB: الأساسيات للمشاريع الرقمية
RGB (أحمر، أخضر، أزرق) هو نظام ألوان يستخدم لعرض الألوان على الشاشات. تقوم الشاشات، الهواتف الذكية، التلفزيونات، وغيرها من الأجهزة الرقمية بمزج ثلاثة ألوان أساسية (الأحمر، الأخضر، والأزرق) لإنشاء ظلال مختلفة. يعتمد نظام RGB على مبدأ المزج الإضافي للألوان: كلما زادت كثافة كل مكون، كان اللون الناتج أكثر سطوعًا وإشراقًا.
عند مزج جميع الألوان بأعلى القيم، يكون الناتج هو اللون الأبيض (RGB(255, 255, 255))، بينما عند المزج بأدنى القيم يكون الناتج هو الأسود (RGB(0, 0, 0)).
يدعم RGB الترميز السداسي العشري (HEX) للألوان، وهو ما يستخدم في تطوير الويب. على سبيل المثال، يمكن تعريف اللون على شكل #FF5733، حيث يمثل كل زوج من الأحرف قيمة المكونات الأحمر والأخضر والأزرق، وتتراوح القيم من 00 إلى FF.

CMYK: الاختيار الأمثل للطباعة
CMYK (سماوي، أرجواني، أصفر، أسود) هو نموذج ألوان يستخدم في صناعة الطباعة. يعتمد CMYK على مبدأ المزج الطرحي للألوان: عند إضافة كل مكون، يتم تقليل كمية الضوء المنعكس من السطح، مما يخلق الظلال المطلوبة. هذا النظام مثالي لإنشاء المواد المطبوعة مثل الملصقات، والكتيبات، وبطاقات العمل.
مثال على الترميز: CMYK (0%, 66%, 80%, 0%)
عند العمل مع CMYK، يجب على المصممين مراعاة أن الألوان قد تبدو أقل إشراقًا مقارنة بنظام RGB. لذلك، إذا كان المشروع سيتم طباعته، فمن المهم العمل بنظام CMYK من البداية أو تحويل الألوان من RGB لتجنب فقدان الجودة عند الانتقال من التنسيق الرقمي إلى المطبوع.

HSB: درجة اللون، التشبع والسطوع
HSB (Hue، Saturation، Brightness) هو نموذج يستخدم غالبًا لوصف الألوان من حيث الإدراك البشري. يتكون من ثلاثة مكونات: درجة اللون (Hue)، التشبع (Saturation)، والسطوع (Brightness). تحدد درجة اللون اللون الأساسي (مثل الأزرق أو الأحمر)، بينما يشير التشبع إلى كثافة اللون، ويشير السطوع إلى مستوى الإضاءة أو الظلام.
مثال على الترميز: HSB (14، 80%، 100%)
يستخدم نموذج HSB في برامج تحرير الرسومات لاختيار الألوان بشكل مريح بناءً على الإدراك البشري. على سبيل المثال، يمكن تقليل التشبع لجعل اللون أكثر هدوءًا أو زيادة السطوع لجعل الصورة أكثر إشراقًا.

LAB: نظام ألوان عالمي
يستخدم نظام LAB في تصحيح الألوان وعند تحويل الألوان بين الفضاءات اللونية المختلفة (مثل من RGB إلى CMYK)، لأنه يقلل من تشوه الألوان. هذا الأمر مهم للمشاريع التي تتطلب المحافظة على دقة اللون على جميع الوسائط، سواء الرقمية أو المطبوعة.
مثال على الترميز: LAB (53، 80، 67)
في نظام LAB، يتم وصف اللون بثلاثة معايير: السطوع (Lightness، L) وقناتين لونيتين — A (من الأخضر إلى الأحمر) و B (من الأزرق إلى الأصفر).
LAB (53، 80، 67) — الرقم 53 يمثل مستوى السطوع، 80 يمثل التشبع في قناة الأخضر-الأحمر، و67 يمثل التشبع في قناة الأزرق-الأصفر.